هل بالطـــلول لسائل رد *** أم هل لها بتكـــــلم عهد
درس الجديد ، جديد معهدها *** فكأنما هي ريطة جرد
بيضاء قد لبس الأديم بها *** ء الحسن فهو لجلدها جلد
فالوجه مثل الصبح مبيض *** والشعر مثل الليل مسود
ضدان لما استجمعا حسنا *** والضد يظهر حسنه الضد
وكأنها وسنى إذا نظرت *** أو مدنف لما يفق بعد
بفتور عين ما بها رمد *** وبها تداوى الأعين الرمد
والصدر منها قد يزينه *** نهدٌ كحق العاج إذ يبدو
والمعصمان، فما يرى لهما *** من نعمة وبضاضة زند
ولها بنان لو أردت له *** عقداً بكفك أمكن العقد
وكأنما سقيت ترائبها *** والنحر ماء الورد إذا تبدوا
وبصدرها حقان خللتهما *** كافورتين علاهما ند
والبطن مطوي كما طويت *** بيض الرياط يصونها الملد
وبخصرها هيف يزينه *** فإذا تنوء يكاد ينقد
ولها هن رابٍ مجسته *** وعر المسالك، حشوه وقد
فإذا طعنت، طعنت في لبدٍ *** وإذا نزعت يكاد ينسد
والتف فخذاها، وفوقهما *** كفل ـ يجاذب خصرها ـ نهد
فقيامها مثنىً إذا نهضت *** من ثقله، وقعودها فرد
والكعب أدرم لا يبين له *** حجم، وليس لرأسه حد
ما عابها طول ولا قصر *** في خلقها، فقوامها قصد
إن لم يكن وصل لديك لنا *** يشفي الصبابة ، فليكن وعد
لله أشواقي إذا نزحت *** دار بنا، وطواكمو البعد
إن تتهمي فتهامة وطني *** أو تنجدي، يكن الهوى نجد
وزعمت أنك تضمرين لنا *** وداً، فهلا ينفع الود
وإذا المحب شكا الصدود ولم *** يعطف عليه فقتله عمد
تختصها بالود وهي على *** ما لا نحب ، فهكذا الوجد
ولقد علمت بأنني رجل *** فالصالحات أروح أو أغدو
متجلبب ثوب العفاف وقد *** غفل الرقيب وأمكن الورد
ومجانب فعل القبيح، وقد *** وصل الحبيب ساعد السعد
فأروح حراً من مذلتها *** والحر حين يطيعها عبد
ليكن لديك لسائل فرج *** أو لم يكن.. فليحسن الرد ( * )
:cheers: :cheers: :cheers: :cheers:
:cheers: :cheers: :cheers: :cheers: